ما لم يقله الديب عن " مذبحة القضاة " .. ولن يقوله!!
08.08.2014, 11:37 PM
أحمد رفعت
كي نغلق هذا الملف وما فيه من تجني علي تاريخ مصر - وليس تاريخ جمال عبد الناصر فقط كما يفهم البعض - ونتفرغ لقضايا اخري متلاحقه ننشر الحقائق التاليه والتي نظن مع حالة غياب الوعي وانتشار الثقافه السمعيه مع حملة الاخوان الرهيبه علي ثورة يوليو وكل ما فيها وعلي كل من كان فيها .. نقول الاتي :
- يورد الباحث عمرو الشلقاني في دراسته عن ازدهار وانهيار النخبه القانونيه في مصر حملت نفس العنوان يورد شهادة القانوني الكبير سليمان حافظ عن واقعة الاعتداء علي السنهوري..فيقول في دراسته التي نشرتها الشروق علي حلقات في 12 اكتوبر 2012 بالحرف "نجد سليمان بك حافظ فى مذكراته، وهو زميل السنهورى فى إدارة دفة التعاون القانونى/العسكرى هذا، وقد ذهب فى تفسيره لواقعة الاعتداء إلى استبعاد ضلوع جبهة عبدالناصر فيها «لانعدام الباعث من جهتهم، إذ كانوا يعلمون أن السنهورى لم ينحز إلى جانب أى من الفريقين فى الخلاف الواقع بينهما، بل لعله كان فى المرحلة الأخيرة منه كان اكثر لوما لنجيب من صحبه "!
وتتناول الدراسه بشكل متفرق دور السنهوري السياسي وانحيازه لنجيب وتحالفه معه وهو دور لا علاقة له بالقانون علي الاطلاق وهنا يورد رأي المستشار احمد مكي في الامر والذي يقول حرفيا "
«ولعل العبرة التى ينبغى أن يعرفها القضاة.. وغيرهم، هى أنه لا يجوز الخلط بين السياسة والقضاء، لأنه خلط بين الحق والهوى والزهد والشهوة، ولقد أساءت السياسة إلى السنهورى، وانتقصت من رصيده الكبير» !!
ولا ينقل فريد الديب ولن ينقل بالطبع ان عبد الناصر هو من ارسل صلاح سالم لاخراجه من المظاهرات التي حاصرته في مجلس الدوله..واخرجه بالفعل..ولن يقول انه ذهب لزيارته في المستشفي..ولن ينقل بالطبع رسالة الاعتذار والاسف علي ما جري له..ولا نر سلطه او حاكم يريدون ان يعلنوا عن بطشهم ورغبتهم في تخويف الناس ان يسلكوا المسالك السابقه!
- لن يقول الديب ابدا ان اللجنه التي شكلت لاعداد قانون اعادة تشكيل الهيئات القضائيه المسماه ب" مذبحة القضاة " ضمت كلا من شعراوي جمعه وسامي شرف والمستشار عمر الشريف ثم انضم اليهم الدكتور جمال العطيفي القانوني البارز...لكن المفاجأه التي لا يعرفها احد ان رئيس اللجنه هو الرئيس الاسبق محمد انور السادات "!!!
- لن يقول الديب ان السادات - رئيس لجنة مذبحة القضاة - اعاد القضاة المفصولين الي وظائفهم لانه اعاد كل من تضرر من عهد عبد الناصر الي مواقعهم..لكن وزير داخليته ممدوح سالم يشرف علي عملية اعادة القضاة مع المستشار محمد سلامه ( والد الدكتور مأمون سلامه رئيس جامعة القاهره الاسبق) ويروي المستشار رفعت السيد رئيس نادي قضاة اسيوط الاسبق نص حوار دار بين ممدوح سالم والمستشار سلامه في حوار مع الزميل العزيز ايمن غازي شرته روزاليوسف في 23 ابريل 2010 حيث سأل سالم .. سلامه وقال له : هل ستعيد ممتاز نصار الي العمل ؟ فقال له سلامه : نعم..فقال له سالم بما يوحي من غضب السادات من ذلك : ستجعل منه بطلا..واتفقا ان يعود الي القضاء من يقل عمره عن 57 عاما لابعاد نصار واخرين بينما عاد مصطفي كمال توفيق ويحي الرفاعي الي القضاء كموظفين !!!! حتي عادا فيما بعد باحكام قضائيه !!! ولا تعليق عن عهد الديمقراطيه الجديد كما يسمونه !!
- لن يقول الديب ان احد الاسباب المهمه لاجراءات 69 - وهي ولما فيها من تفاصيل مهمه تحتاج الي كتاب ربما نصدره قريبا - هو تكرار اعادة بعض القضاة اراضي الاصلاح الزراعي الي الملاك والاقطاعيين..وهو ما يعادل اليوم مثلا حصول كل الاخوان في كل قضاياهم علي البراءه لنظرها امام قضاة اخوان !!!..وهو ما يعني وقتها الحكم بالمخالفه للقانون والدستور والحكم بالهوي الطبقي والعائلي..ونحن لا نبرر المساس بأي قاض..لكننا نقول انه لم يكن بين عبد الناصر واي قاض خصومه شخصيه..ولا كان من وراء القرارات مغنم شخصي ..انما كان خلافا من اجل تعرض قرارات العدل الاجتماعي للخطر وفي ظل الحكم بالشرعيه الثوريه!
بالمناسبه: يتم الان استبعاد القضاة الاخوان وكل من يثبت انتماؤه اليهم !!
- لن يقول الديب ابدا ان عام 69 هو عام القضاء الدستوري في مصر..واسست المحطمه العليا - الدستوريه العليا الان - كرقيب علي القوانين والاجراءات ومدي التزامها الدستوري..وهو الذي نفخر به اليوم!
- وطبعا لن يقول الديب ابدا ان اول مره تتم فيها سحل القضاة في الشوارع وضربهم علنا وتمزيق ملابسهم فرادي وجماعات وحصار ناديهم ومعهم نواب بمجلس الشعب ومعهم زميلات صحفيات فضليات تم هتك اعراضهن كان في عهد مبارك في سوابق تاريخيه ربما في تاريخ العالم كله !!!
ملحوظه : القضاه المسحولين لم يكونوا اخوان بل ان احدهم هو القاضي الذي الغي الاعلان الدستوري لمرسي!!!
