الستينيات و ما ادراك ما الستينيات
قائمة الموقع
فئة القسم
الرد على الاتهامات الموجهة لعهد ناصر [64]
حقيقة اعداء ناصر [17]
قالوا عن عبد الناصر [81]
عبد الناصر الغائب الحاضر [9]
مواقف من حياة الزعيم [33]
عبد الناصر ... حكاية شعب [17]
من مقولات الزعيم [42]
عهد فاروق و الملكية [0]
صندوق الدردشة
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 25
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » ملفات » الرد على الاتهامات الموجهة لعهد ناصر

مأساة المشير
07.19.2013, 11:08 AM

جمال عبد الناصر.. الأيام الحرجة
مأساة المشير



يثير دائما موضوع انتحار المشير عبد الحكيم عامر الجدل، ويستخدم من جانب أعداء جمال عبد الناصر فى الهجوم عليه. وينسى الجميع تفاصيل الأحداث وصراع السلطة بعد عدوان 5 يونيو 1967، وبعد رجوع عبد الناصر بناء على طلب الجماهير فى 9 ، 10 يونيو.
وفيما يلى تفاصيل كل تلك الأحداث على لسان جمال عبد الناصر فى اجتماع مجلس الوزراء 17 سبتمبر 1967 (الجلسة كاملة على موقع www.nasser.org) ..
آسف لما وصلت إليه الأمور، ولقد حاولت بكل الوسائل أن أتلافى ما حدث. والحقيقة أننى لم أتدخل إلا عندما حدث اتصال بالجيش. ولقد حدث قبل ذلك اتصال بالمدنيين، وقلت لن أتكلم!
لقد كان عبد الحكيم لى أكثر من أخ، ولكن الحقيقة لقد كنت أريد أن أترك؛ لأن بعد ما حدث يوم 8 يونيو كان لازم كلنا نمشى! الوضع الموجود هو وضع غير طبيعى؛ لأن بعد الهزيمة التى حدثت كان لازم يتغير النظام، وتتغير الدنيا؛ ده بيحصل فى كل العالم.
والحقيقة بعد العودة فى 10 يونيو، لم أكن مقتنعا إن عودة عبد الحكيم الى القوات المسلحة ممكنة أبدا. وأنا قلت له هذا الكلام يوم 11 يونيو، ولم أكن مستعدا للحلول الوسط compromises. ولكن رغم هذا، قلت له: يرجع نائب رئيس الجمهورية، وبعد أن رفض، قلت له: تظل فى اللجنة التنفيذية العليا، ولا داعى للقطيعة!

تصفية محاولة الانقلاب:
ولكن حدثت تحركات الجيش، وجب علىّ التصرف، وكان ذلك صعبا علىّ جدا. وقد اجتمعت والإخوان معه لأكثر من سبع ساعات فى منزلى يوم 25 أغسطس، وتناقشنا حول ما حدث بالنسبة للجيش. وكنت قد اعتبرت تجميع المدنيين نزوة عابرة ثم تنتهى، وأستطيع أن أحتملها، ولم أواجهها بشئ.
على كل حال هذه إرادة ربنا، ولكن بالنسبة للقضية المرتبطة بموضوع المشير، لازم ستعرض على المحكمة، ويتم محاكمة كل المتورطين، ولا يمكن التراجع فى هذا.
وعبد الحكيم لم يكن صاحب فكرة الانقلاب أصلا، بل هو جلال هريدى الذى أقنعه بها، وجاء هذا فى الاعترافات التفصيلية لأحمد عبد الله، الذى كان مكلفا ليقوم بالعملية الأساسية فى خطة الانقلاب.
ومن الأمور التى أحزنتنى.. دخول عباس رضوان فى الموضوع! فلما بدأ جلال هريدى يعترف – هو أول واحد اعترف .. واعتراف كامل – جاءت سيرة عباس رضوان فى الموضوع. لقد أبلغ عن ضابط مدرعات من الفرقة الرابعة أحضره ضابط من عند المشير الذى أرسله إلى عباس رضوان، وطلب منه معلومات عن قيادات الفرقة الرابعة، وقيادات المدرعات، وقيادات الألوية وأمكنتها، وقد أحضر له الضابط كل طلباته!
طلبت عباس رضوان بالتليفون، وقلت له سيرتك جت فى التحقيق! فاعترف أنه فعلا قابل ضابط المدرعات، ولكنه تكلم معه فقط كلام عمومى! ولقد أخذت كلام عباس كقضية مسلمة، وقلت: قد يكون أُحرج.. وهو على علاقة بعبد الحكيم!
يوم الجمعة 25 يونيو اتصلت بعباس رضوان، وطلبت منه أن يذهب إلى منزل المشير بالجيزة، ويحاول أن يعتقل الضباط هناك، وإذا رفضوا يخرج عيلة عبد الحكيم من البيت؛ لأن ممكن أن يحدث اشتباك فى أى وقت، وكان الفريق فوزى هناك.
أخبرنى عباس من بيت عبد الحكيم أن الضباط يرفضون التسليم، وطلب منى أن أؤجل اتخاذ أى إجراء، فقلت له: أقبل التأجيل حتى الساعة 3 بعد منتصف الليل.
اعترف أحمد عبد الله فى أقواله أن الخطة أعطيت له فى النصف الأول من يوليو، وقال: إن أول واحد اتكلم معه جلال هريدى ثم هانى بشير، وإنه رتب على هذا الموضوع، واتصل بضباط الصاعقة والعمليات.
واستطرد جلال هريدى.. أن اجتماع 23 يونيو بعد منتصف الليل، هو الذى حضر فيه عبد الحكيم وشمس وعثمان نصار وجلال هريدى، وهو الذى كانوا يضعون فيه التفاصيل النهائية التى على أساسها يكون التنفيذ فى 27 يونيو – بعد نص ليل 26.
وشرح جلال هريدى.. انقسمت العملية لثلاث مجموعات؛ مجموعة المشير، ومجموعة شمس بدران، ومجموعة عباس رضوان.
وكانت مجموعة المشير ستتجه إلى إنشاص، وبعد هذا إلى القصاصين، ويعينوا ضابط كانوا متصلين به.
بعد ذلك تتجه مجموعة شمس بدران، بجواب من المشير إلى قائد الفرقة الرابعة المدرعة؛ عبد المنعم واصل، ويحل محله اللواء سعد عثمان من الحدود.
المجموعة الثالثة كانت بقيادة عباس رضوان، ومسئوليته كانت القاهرة، وتنفيذ الاعتقالات فيها، والسيطرة عليها، كما بحثوا موضوع الإذاعة، وموضوع فرقة مشاه موجودة فى القاهرة، وسألوا.. هل يستطيع عثمان نصار أن يسيطر عليها؟ فرد أنه لن يستطيع. فقالوا: إن العملية كلها جاهزة فى الشرطة العسكرية، وإن شمس مجهز عملية هذا الانقلاب فى الشرطة العسكرية.
واعترف جلال هريدى أن عباس رضوان طلب مجموعة من الصاعقة لتعمل معه فى الاعتقالات؛ لأنه لم يكن مطمئنا للانقلاب الذى سيحدث فى الشرطة العسكرية الذى رتبه شمس؛ على هذا الأساس كان دور عباس رضوان.
ويتابع جمال عبد الناصر الحديث.. بالنسبة لموقف المخابرات.. عملت معى أسبوع.. عشرة أيام بعد 10-11 يونيو فقط! وحتى لقد طلبت صلاح نصر؛ لإعادة النظر فى القيادات وفى الجيش، وحضر معى عدة اجتماعات، حضر فيها الفريق فوزى وكاتم أسرار. ولقد ألح صلاح نصر لأخذ إجراء حيال دفعة 48 – دفعة شمس بدران – وأنا رفضت مبدئيا؛ فمن الصعب أن أتخذ قرارا بالنسبة لـ 160 ضابطا مرة واحدة؛ لأن قد يكون فيهم ناس جيدة!
بعد ذلك لاحظت على صلاح نصر نوع من التراجع، وعدم الكلام فى أى موضوع خاص بالجيش! وحتى لما كنت أطلب معلومات، لم يكن هناك أى معلومات! ثم عادة كانت تصل إلىّ تقارير يومية، خصوصا فى أوقات الأزمات .. لاشئ!
ثم عرفت أن حسن عليش – رئيس الأمن القومى بالمخابرات العامة – يذهب إلى بيت المشير فى الجيزة. وعرفت أنه تصلهم معلومات من المخابرات! ذلك الحقيقة ما جعلنى شكيت، واتخذت إجراء 25 يونيو بالنسبة للجيش وبالنسبة للمخابرات العامة أيضا.
بالنسبة لتورط صلاح نصر .. اتضح من كلام عبد الحكيم لعباس رضوان.. أن يأخذ جماعات أمن من عند صلاح نصر! هذا الكلام كان اعتراف من جلال هريدى ومن عثمان نصار.
وبالنسبة للمخابرات .. طلبت من أمين هويدى أن يعمل تحقيق فى كل شئ داخلها، واتشكلت لجنة يرأسها حلمى السعيد. ولماذا طلبت هذا؟! ليس من أجل القضية الحالية، وإنما بسبب الكلام عن انحرافات جهاز المخابرات فى الفترة الأخيرة. ورأيى أنه يجب اتخاذ إجراءات؛ بمعنى إن لازم نحاكم، وكل من أخطأ يأخذ جزاءه، وإلا فنحن ندين النظام بهذه المأساة الكبيرة!

شهادة عصام حسونة وزير العدل:
وفيما يتعلق بموضوع انتحار المشير عبد الحكيم عامر .. فإننى أقدم للقارئ شهادة السيد عصام حسونة – وزير العدل – فى نفس اجتماع مجلس الوزراء فى 17 سبتمبر 1967، أى بعد ثلاثة أيام من الحادث ..
اتصل بى شعراوى جمعة يوم 14 سبتمبر الساعة 10.30 وبلغنى أن هناك حادث وفاة. فى الواقع القضية حساسة ودقيقة، وملك شعب وملك التاريخ أيضا. وجدت من واجبى أن أنتقل، برغم مدى قسوة المشهد علىّ شخصيا. وصلت حوالى الساعة 12 إلى استراحة المريوطية، وكان معى بعض المعاونين من أعضاء النيابة، وطلبت وكيل وزارة الطب الشرعى وبعض معاونيه أيضا.
عند وصولى كان الفريق فوزى فى الحديقة، وطلبت منه أن يظل هناك، وكان هناك العميد محمد ليثى والعميد سعد، وقد وجدت من واجبى أن أعاين شخصيا.
وجدنا فى المعاينة أنه لم تكن هناك أى إصابات، يبقى أمامى هيبة الموت وجلاله، يبقى فيه تهيب حتى للمحققين ومن الأطباء الشرعيين!
طبعا الواحد بينسى صفته كإنسان ويستعيد صفته كمحقق؛ فبالصفة الثانية وجدنا شريطا لاصقا يخفى مادة غير معروفة وقتها. بدأ التحقيق على الفور، واتخذت له كل الضمانات.
قسمنا التحقيق إلى خطوات:
أولا: لما انتقل الفريق محمد فوزى وعبد المنعم رياض ومعهما بعض القوات إلى منزل المشير بالجيزة، تنفيذا للأمر الصادر بالتحقيق، [ بنقله إلى استراحة المريوطية، وتصفية الموقف حول بيت الجيزة ]، وشهد عبد المنعم رياض أنه قال للمشير: الموقف يقتضى أن تحضر معنا، ولكنه امتنع بشدة. قيل: إنه فى هذه الحالة مضغ شيئا، ثم أمكنهم أن يقنعوه أنه لا مناص من التنفيذ! ونزل فعلا.
ثانيا: فى الطريق من المنزل إلى مستشفى المعادى، لما رأوه يبتلع شيئا، وخصوصا أنه قال: لا أمل أن تنالوا منى!
فى مستشفى المعادى أقنعه الأطباء – ومعهم رئيس المستشفى الدكتور مرتجى- بتناول الأدوية، والتحليل كان سلبى، ونبضه نزل إلى الطبيعى.
عين له طبيبين ظلوا معه لثانى يوم، وكذلك المشرفين [ فى استراحة المريوطية ]، وحسب كلامهم.. الحالة لم تكن ملفتة، ما عدا امتناعه عن الأكل.. سوائل فقط.
وحسب كلام الشهود فى الساعة السادسة والربع بدأ انهيار مفاجئ، وأحضروا أكسجين، واستعانوا بمستشفى المعادى، فأرسل لهم الدكتور مرتجى طبيبا أعلن أنه توفى إلى رحمة الله.
التحليل حتى الآن نتولاه بكل دقة، ومع ضمانات كاملة. وفى الوزارة.. الطب الشرعى، ومعه أعضاء النيابة، محامين عامين، النائب العام. ووجدنا أيضا أنه فى مثل هذا الحادث أن نستعين بأستاذ الطب الشرعى فى جامعة القاهرة؛ الدكتور على عبد النبى، وأستاذ الطب الشرعى فى جامعة عين شمس؛ الدكتور يحيى شريف؛ هؤلاء فى التشريح طبعا وليس فى التحليل، يمكن بالنسبة لموضوع التشريح، نحن لم ننشر عنه شيئا.
وهنا قاطعه الرئيس.. والله.. أنا كنت طالب عدم التشريح.
رد السيد عصام حسونة .. مستحيل.. هذا كان مستحيلا! فإننى بتجاربى كمحقق.. نسيت تماما صفتى كصديق وكأخ. كان مستحيلا فى قضية تسمم ألا يحدث ذلك، ولقد طلبت من وكيل الوزارة أن يتم ذلك فى أضيق الحدود، وألا يمس الجثمان.
وفى الواقع.. إذا انتقلت من صفتى كوزير عدل إلى الصفة الضعيفة؛ هو كان باسم ووديع وبشوش، وأنا ظليت معه وحدى .. وديع وبشوش ومبتسم مثل ما شفته فى 52.
أعود للصفة الجافة لى.. تحليل المادة المبدئى حتى الآن؛ نحن فوجئنا أنه لم يحدث فى سجلات الطب الشرعى حتى الآن استخدام هذه المادة! وعبد الوهاب البشرى ظل 30 سنة فى موضوع السموم كلها، لم يحدث أن أُستخدم!
إن الكمية التى وجدناها مخفية 150 مللى جرام، وطبقا لكتب الطب الشرعى؛ يقال إن مللى واحد يكفى للقتل، وحفظنا الباقى من المادة بعد التحليل. [ اتضح بعد ذلك أنها مادة الأكونيتين].
كل ذلك كان يحدث.. وجزء غالى من الوطن محتل، واليهود على الأبواب، والجيش ممزق، والرجعية العربية وجدت فرصتها فى الطعن!
كل ذلك كان يحدث.. وجمال عبد الناصر يواجه أقسى أيام حياته، وهو بعد لم يتعدى التاسعة والأربعين!
لقد كان همه الأول أن يعيد التوازن الى جيش جريح واجه هزيمة قاسية، وكان مصمما أن يصبح جيشا محترفا قادرا أولا على الصمود، ثم الردع والتحرير، وقد فعل.
وكان شاغله أيضا فى تلك الفترة مؤتمر القمة العربى فى الخرطوم فى 29 أغسطس، وكيف يستطيع فى إطار عداء الرجعية العربية أن يحقق الدعم الاقتصادى لدول المواجهة.
تلك كلها تحديات ينوء بحملها البشر، ولكن جمال عبد الناصر – كما عودنا دائما – كان الأقدر على تحملها.
الفئة: الرد على الاتهامات الموجهة لعهد ناصر | أضاف: gamal
مشاهده: 561 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
طريقة الدخول
بحث
أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع مجاني
  • منتدى الدعم والمساعدة
  • افضل 100 موقع
  • Facebook
  • Twitter
  • مقالات تقنية
  • Copyright MyCorp © 2024استضافة مجانية - uCoz