رداً بخصوص الديون والاقتصاد في عهد الزعيم.. -------------------------------------------------- النجار: ديون عبد الناصر التي تكلم عنها مرسي "أكذوبة سمجة" .. "وهل يجوز للجرذ أن يقارن نفسه بالجبل؟” -----------------------------------------------------------
قال الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد النجار: "إنه عندما انتهت حرب أكتوبر كانت كل الديون الخارجية نحو 2,7 مليار دولار، تعادل 1,1 مليار جنيه مصري آنذاك، وهي كل ديون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مضافا إليها ديون الثلاثة أعوام الأولى من عصر السادات، يعني رقم الـ 5 مليارات الذي تحدث عنها الرئيس محمد مرسي أكذوبة سمجة".
وأضاف النجار، خلال تدوينة له علي موقع "فيس بوك” "إن الديون العسكرية المحدودة تم إسقاطها من قبل الاتحاد السوفيتي بعد ذلك، وهذه الديون المدنية أُستخدمت في بناء الصناعات المعدنية والكيماوية والهندسية والأدوية ومواد البناء وغيرها من الصناعات الهائلة التي بنتها مصر في عهد عبد الناصر، وضاعفت حجم قطاع الصناعة خمس مرات بين عامي 1952، و 1966.
وتابع: "استخدمت القروض في تمويل بناء سد مصر العالي الذي اختير كأعظم مشروع بنية أساسية في العالم بأسره في القرن العشرين من خلال الأمريكيين أنفسهم وهم الذين قاتلوا لمنع إنشائه، والذي تنتج محطته الكهرومائية كهرباء قيمتها بالأسعار العالمية 20 مليار جنيه مصري سنويا، موضحا أنه أتاح التوسع الزراعي وإضافة 2 مليون فدان وزيادة الإنتاجية بتوفير المياه للمحاصيل في الأوقات الضرورية لها وليس حسب هوى النيل العظيم، وتحويل ري الحياض ذو المحصول الواحد إلى ري دائم ينتج محصولين أو ثلاثة في العام في مساحة 670 ألف فدان، وتحقيق استقرار مستوى المياه في النيل بما جعل النيل صالحا طوال العام للنقل والسياحة.
وأشار إلي أن هذا المشروع العملاق أنقذ مصر من الفيضانات المدمرة التي كانت مصر تخصص لها سنويا ميزانية ضخمة و 100 ألف عامل ومهندس لمواجهتها، وأنقذنا من موجات الجفاف السباعية المدمرة التي شهدت مصر واحدة منها من عام 1980 حتى عام 1987 ولم نشعر بها بفضل سدنا العالي، رغم أنها كانت في العصور القديمة تقضي على قرابة ثلثي سكان مصر"، واختتم تدوينته بتساؤل:”هل يجوز للجرذ أن يقارن نفسه بالجبل؟”.